الأربعاء، 11 أبريل 2012

دور اللجان الأهلية في المخيمات وعلاقتها مع الانروا


دور اللجان الأهلية في المخيمات وعلاقتها مع الانروا
في ظل غياب  الحكومة في مخيمات  الشتات  في  لبنان ,تأتي وكالة الأمم المتحدة لأغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأنروا" لتحل محلها وتكون "شبه حكومة" مسؤولة عن  اغاثة  الفلسطينيين وتأمين الخدمات الصحية والتعليمية  لهم.ولكن  وفي حال  حصول أي خلل أو تأخر عن تقديم  هذه الخدمات,يأتي دور اللجان الأهلية وهي اطار تطوعي مكون  من فعاليات اجتماعية  وسياسية  تشكلت لمتابعة  جميع القضايا داخل المخيمات -سواء كانت قضايا اجتماعية أو سياسية والسعي  الجاد لحلها.
يقول مسؤول اللجنة  الأهلية في المخيم  محمد الشولي " نحن جهة  "رقابية  غير حكومية"  في المخيم  (NGO) خلقنا للحد من انتشار  المشاكل على انواعها ".
ان الدور الأساسي  للجنة الأهلية متابعة  أنشطة الانروا  في شتى المجالات , أنشطة التعليم, الصحة ,الإغاثة ,والنظافة,والعمل على مراجعة  الانروا في حال  حصول خلل في تقديم أي خدمة من الخدمات, والسعي لحل هذا الخلل.
وفي سؤاله عن ما اذا تجاهلت الانروا مطالبهم قال" اذا تجاهلت الانروا   مطالبنا  نقوم  بخطوات ضاغطة متسلسلة  تبدأ  اولا بإصدار بيانات توزع  على الأهالي أمام المساجد توضح الخلل الصادر عن الانروا والقصد من ذلك  إحراجهـا أمام أفراد المجتمع .وإذا استمرت في غيها وتجاهلها نضطرالى تصعيد خطواتنا بدءا  باغلاق بعض المرافق كمكتب مدير المخيم أو المركز الصحي  التابع الى الانروا وصولا الى إغلاق جميع  مؤسساتها وإعلان الإضراب, بالاضافة الى الاعتصامات التي ندعو اليها  وسائل الاعلام لتغطية الخلل الحاصل لدى الانروا في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين, اذ أن تغطية وسائل الاعلام لمثل هذا الحدث تشكل الضغط الأكبر على الانروا للتحرك نحو الاصلاح.
تابع الشولي حديثه حيث روى حدثا مضى اضطرت  فيه اللجنة الأهلية الى اغلاق مكتب مدير الانروا في الجنوب فوزي كساب وبناء خيمة أمام مقره استمرت لمدة  أسبوع وكان ذلك حين تجاهلت الانروا مطالب اللجنة بزيادة التغطية الصحية من 30% الى%40 من كلفة العلاج, وقد  انتهى الاعتصام بإضطرارالانروا الى تغطية مطالبهم  وتحسين الخدمات الصحية تدريجيا.
وحول نوع العلاقة بين الانروا واللجان الأهلية , اعتبر الشولي  انها علاقة تعاون اذا كان هناك تجاوب  للمطالب  وعلاقة تفاوض  في حال عدمه.
وعن تقيم أداء الانروا, اوضح الشولي بأن  هناك تطور سلبي اذ أن خدمات الانروا بدأت بالتراجع التدريجي خصوصا بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 حيث حولت معظم  موازنة الانروا الى الضفة الغربية وغزة وذلك للضغط على اللاجئين في لبنان للقبول بشروط السلام, فالتغطية  الصحية انخفضت من 90% واكثر الى% 30 , وكذلك انخفضت  الخدمات الاغاثية من تغطية  جميع اللاجئين الى ما نسبته %12 , بالاضافة الى تراجع في الخدمات التعليمية و تحول التعليم من تعليم  نوعي الى تعليم كمي .
 واعتبر الشولي الانروا بمثابة الحكومة لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات حيث ليس هناك معيل حقيقي لهم سواها لذلك هم على تواصل دائم معها  للتذكير  بمطالب واحتياجات اللاجئين وللحد من التقليص المستمر لها.
و ختم الشولي حديثه  بتأكيده على أن اللجنة الأهلية  مستمرة  في تحركها  بالطرق القانونية في وجه أي  تقصير من وكالة الانروا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق